الدكتور محمد باتواري سفير بنغلاديش لدى المملكة.
د. محمد جاويد باتواري

سفير بنغلاديش لدى المملكة العربية السعودية
الدكتور محمد باتواري سفير بنغلاديش لدى المملكة. د. محمد جاويد باتواري سفير بنغلاديش لدى المملكة العربية السعودية
-A +A
«عكاظ» (الرياض)

بمناسبة الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم ملكاً للمملكة العربية السعودية، أود أن أقدم احترامي العميق وتحياتي الصادقة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وتحياتي لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الصديق. كما أهنئ وأتقدم بأحر التهاني إلى زملائي البنغلاديشيين العاملين والمقيمين في المملكة العربية السعودية.

ظلت المملكة العربية السعودية واحدة من أكثر الدول الشقيقة ثقة في العالم. فالقيم الإسلامية والأخوة الإسلامية والإيمان المشترك والماضي التاريخي المشترك هي حجر الزاوية في العلاقات البنغلاديشية السعودية التي تم تعزيزها وإثباتها بمشاركة الشعب مع الشعب والالتزام السياسي من قبل قادتنا. كونها تستضيف الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، دامت المملكة العربية السعودية مميزة جدًا لسياسة بنغلاديش الخارجية وشعبها. رحلتنا المشتركة إلى التنمية الاقتصادية نتيجة تفاهمنا المتبادل الذي تم توسيعه وتكثيفه بشكل أكبر بسبب الزيارات المتتالية لرئيسة وزرائنا الشيخة حسينة للمملكة في السنوات الأخيرة. وامتدت العلاقات الثنائية الآن لتشمل التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والتعليمي والدفاعي الذي أصبح ممكنا بفضل الجهود المستمرة لزعيمينا.

اليوم، أنا واثق من أن العلاقة بين بنغلاديش والمملكة العربية السعودية قائمة على أسس «شراكة التنمية». فالتجارة الثنائية ذات الاتجاهين تبلغ نحو ملياري دولار، والتي تتوسع بوتيرة ثابتة. الوفود السعودية الاستثمارية والتجارية رفيعة المستوى تزور الآن بنغلاديش لتكون جزءًا من قصة النجاح. نتيجة لذلك، نحن متشجعون لرؤية العدد المتزايد من الاستثمارات السعودية في بنغلاديش. ويعتبر المستثمرون السعوديون الآن بنغلاديش المشروع الجديد لاستثماراتهم لأنها توفر الاستثمار الأجنبي الأكثر ودية والبيئات التجارية في المنطقة مع أعلى عائد. إلى جانب ذلك، أنعم الله علينا بمجموعة كبيرة من القوى العاملة الماهرة، لقد ظل نمو الناتج المحلي الإجمالي لدينا ثابتًا عند أكثر من 7% في السنوات القليلة الماضية، ونحن الآن في المرتبة 39 من بين أكبر الاقتصادات في العالم. يتوسع الاستثمار الأجنبي المباشر إلى بنغلاديش بشكل كبير.

ويجري تطوير 100 منطقة اقتصادية خاصة في بنغلاديش. وفي هذه المناسبة الخاصة، أدعو جميع المستثمرين السعوديين ليكونوا جزءًا من هذا الوقت المثير في بنغلاديش والاستفادة من الحوافز الخاصة المقدمة.

ويشهد قطاعنا الصناعي توسعًا سريعًا أيضا. بنغلاديش هي ثاني أكبر منتج للملابس الجاهزة (RMG) في العالم. والمملكة إحدى وجهات التصدير المحتملة في آسيا. كما تم وضع أولوية قصوى على توسيع نطاق الاتصال بالإنترنت والرقمنة، أصبحت «بنغلاديش الرقمية» الآن على مرمى البصر. تعد بنغلاديش الآن وجهة رائدة للاستعانة بمصادر خارجية لتقنية المعلومات والاتصالات (ICT)، ومن المتوقع أن تتجاوز عائدات الصادرات السنوية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات 5 مليارات دولار بحلول عام 2021.

وتضع خارطة طريق التنمية والنمو لرئيسة الوزراء الشيخة حسينة، رؤية 2021 ورؤية 2041 نموذج التنمية الشامل والتشاركي في قلب جميع جهود التنمية الوطنية. فقد أدى ذلك إلى خطوات ملحوظة في القضاء على الفقر والصحة العامة وضمان جودة التعليم.

وبصفتها أكبر مساهم بجنود حفظ السلام في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، تظل بنغلاديش ملتزمة بتعزيز السلام والأمن الدوليين. وسنواصل العمل بشكل وثيق مع المملكة لتحقيق رؤيتنا المشتركة والتزامنا بالسلام والاستقرار والتنمية المستدامة في منطقتنا وعلى الصعيد العالمي.

إنني أقدر للغاية القيادة الحكيمة والديناميكية لولي العهد في تعزيز «رؤية 2030» السعودية، والتي تتيح لبنغلاديش استكشاف مجالات جديدة للتعاون، وتوفر فرصا للعمل بشكل أوثق مع المملكة لتحقيق رؤية بنغلاديش 2041 ورؤية السعودية 2030. رؤيتنا المشتركة لقد جعلت رحلتنا إلى الوجهة المشتركة تضمن رفاهية شعبي البلدين الشقيقين.

مرة أخرى، أعرب عن امتناني لجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على خلق فرص عمل، واستضافة ما يقرب من 2.3 مليون مواطن بنغلاديشي في المملكة، وأيضًا لوقوفهم بجانب البنغلاديشيين خلال هذا الوباء. سأغتنم هذه الفرصة لتجديد تعهدي بالعمل مع أشقائنا السعوديين لتعزيز صداقتنا وتحسين العلاقات الاستثمارية والتجارية القائمة.

أود أن أجعل بنغلاديش الوجهة المفضلة للاستثمارات السعودية وأيضًا كعلامة تجارية موثوق بها لتوظيف العمالة البنغلاديشية المهرة، ونصف المهرة في تحقيق رؤية بنغلاديش 2041 ورؤية السعودية 2030.

«تحيا الصداقة بين بنغلاديش والمملكة العربية السعودية».